• الرئيسية
• اخبار مصر

تحدث الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، عن موضوع الخطبة الثانية التي ستُلقى غدًا في جميع مساجد مصر، والتي تحمل عنوان: "التسامح والرفق بالإنسان والحيوان"، مؤكدًا أنها من أعظم العبادات التي ينبغي التحلي بها، خاصة في هذه الأيام المباركة التي تُفيض بالرحمة والمغفرة.

وقال الدكتور أحمد نبوي، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "نحن في ليلة عرفات، وهي ليلة جليلة ومباركة، نرجو من الله فيها المغفرة والرحمة، وإذا كنا نطلب من ربنا أن يسامحنا، فالأَوْلى أن نسامح بعضنا، ونُغضّ الطرف عن الزلات، ونصفي القلوب من الضغائن".

وشدد على أن التسامح عبادة عظيمة وطاعة جليلة تتناسب مع مقاصد هذه الأيام، وأن الرفق مطلوب في كل وقت، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه".

وأضاف: "التسامح مش مجرد خلق اجتماعي، بل هو عبادة تؤجر عليها، والليلة دي بالذات لا تحتمل الخصام ولا الجفاء، واللي مزعل زوجته أو زوجها، دلوقتي الوقت المثالي إنه ياخد خطوة ويبادر بالصلح".

وأشار الدكتور نبوي إلى أن النبي ﷺ قال: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
ودعا الأزواج إلى استحضار هذه المعاني، قائلًا: "حتى لو شايف إن الطرف التاني هو الغلطان، خليك أنت صاحب الفضل وخد الخطوة.. ده جزء من القوامة، وجزء من التأسي بالنبي ﷺ".

كما نادى بدور أهل الخير في المجتمع قائلاً: "يا ريت اللي يعرف إن في زوجين زعلانين، أو أخ وأخوه بينهم خصام، يتدخل ويصلح، لأن ربنا بيقول: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}".

وتابع: "النبي ﷺ بشر إن النار حُرمت على كل هين، لين، سهل، قريب من الناس، فكونك شخص سهل في المعاملة، لطيف، قريب، مش معقّد الأمور.. ده مش ضعف، ده كمال في الأخلاق، وصفاء في النفس، واتباع لهدي رسول الله ﷺ".