الأوقاف تصدر بيانا للرد على سعاد صالح: الحشيش والمخدرات كلها حرام

ردا على حديث الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر في بودكاست السر مع إيمان أبو طالب عن جواز تدخين الحشيش لأنه لا يذهب العقل كما هو الحال للخمور، أعلنت وزارة الأوقاف رفضها لما يشاع بين بعض الناس أن الحشيش، ليس محرمًا لأنه لا يؤدي إلى غياب كامل للعقل كالمسكرات، موضحة في بيان لها أن هذا فهم خاطئ ومغلوط، يفتقر إلى التحقيق العلمي والشرعي
وتابعت وزارة الأوقاف المصرية ما صدر مؤخرًا من تصريحات إعلامية نسبت إلى إحدى الشخصيات الأكاديمية، تناولت فيها حكم تعاطي مادة الحشيش، وادعت فيها عدم وجود نص شرعي يُحرّمه بشكل واضح. وإذ تعبّر الوزارة عن بالغ استغرابها من تلك التصريحات، فإنها تؤكد أنها منافية لصحيح الدين، ومجافية للعلم، وخطيرة على وعي المجتمع وسلامته.
تُذكّر الوزارة أن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ الضروريات الخمس، وعلى رأسها العقل والنفس، وأن كل ما يؤدي إلى تعطيل هاتين النعمتين أو إفسادهما يُعد محرمًا قطعًا. والحشيش، شأنه شأن بقية المواد المخدرة، يُضعف الإدراك، ويشوّه الوعي، ويؤثر على التوازن العصبي، وقد يسبب ضررًا عضويًا ونفسيًا بالغًا، وهو ما يُخرجه من نطاق المباح أو المختلف فيه، ويضعه في دائرة التحريم الواضح.
ولفتت وزارة الأوقاف إلى أن الحشيش من المواد المخدِّرة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا في الإدراك، وتُحدث خللًا في وظائف الجهاز العصبي، وتُضعف التركيز، وتُصيب المتعاطي بالهلاوس والاضطرابات النفسية، وتُفضي إلى تلف خلايا المخ والرئة، فضلًا عن كونه مدخلًا إلى أنواع أخرى من الإدمان.