قضية رأي عام

نقيب الفلاحين: تراجع أعداد الحمير في مصر من 3 ملايين إلى مليون حمار فقط

الخميس 8 مايو 2025 05:58 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن اليوم الخميس 8 مايو 2025 يوافق اليوم العالمي للحمار الذي يحتفي به العالم كل عام في نفس التوقيت من باب لفت الانتباه إلى أهمية هذا الحيوان الذكي المتهم بالغباء والذي حمل الإنسان وأمتعته من قديم الزمان، وكان يستخدم نقل الأسمدة الزراعية وحرث الأرض ودرس المحصول وهو من أكثر الحيوانات تحملا وصبرا، لافتا إلى أن الحمار حلقة هامة جدا للتوازن البيئي واستخدامه يقلل التلوث البيئي التي تسببه آلات النقل والزراعة الحديثة.

وأضاف أبو صدام، خلال تصريحات صحفية، أن عدد الحمير يتناقص في مصر لعدة أسباب فبعد أن كان أعداد الحمير تزيد عن 3 ملايين حمار، تراجعت إلى أقل من مليون حمار في غضون سنوات قليلة، والسبب الأول هو التطور الذي جعل الفلاحين يستبدلون الحمار في النقل والتجارة والزراعة بالآلات الحديثة كالسيارات والجرارات والمعدات الأخرى، ورخص ثمن الحمار والذي يتراوح ثمنه من 5 إلى 15 ألف جنيه، ما يغري ضعاف النفوس لذبحه لبيع لحمه وجلده والذي يصدر بنحو 300 دولار، ويعد بثمن أعلى من ثمن الحمار نفسه بأضعاف.
وأردف أبو صدام: ومع ارتفاع أسعار رعاية الحمار وتغذيته فإن الفلاحين يتخلصون منه بالبيع خاصة مع تمهيد الطرق واختفاء الطرق الوعرة التي كانت تستدعي وجود الحمار كوسيلة نقل، مؤكدًا أنه ورغم أن البلاد الفقيرة تتناقص فيها الحمير إما لأكلها أو تصدير جلودها للصين أو لهلاك الحمير في الحروب، إلا أن بعض الدول تحافظ على الحمير، ففي بعض الدول المتقدمة يشربون حليب الحمير ويصنعون منه صابون غالي الثمن ويسعون للحفاظ علي هذا الحيوان المهم كحلقة هامة في التوازن البيئي بخلاف بعض الدول الذين يذبحون الحمير يأكلون لحومها، ويستخرجون من جلودها مواد تستخدم في صناعة منتجات للتجميل وعقاقير طبيه مرتفعة السعر.

وطالب بضرورة منع ذبح الحمير إلا للضرورة، ووقف تصدير جلوده مع عدم استغلال الحمير في غير الأغراض المعروفة، ودعم جمعيات الرفق بالحيوان للحفاظ على هذا الحيوان الهام من الانقراض مع ضرورة نشر الثقافة التي تبرز أهمية الحمار.