• الرئيسية
• اخبار مصر

علّق الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، على الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا والتي شهدت قيام مراهق بالاعتداء الجنسي على كلب، مؤكدًا أن "هذا الفعل من المحرمات المغلظة شرعًا، ويعد من الكبائر التي تنكرها الفطرة السليمة قبل أن تحرّمها الشريعة الإسلامية".

وأوضح الشيخ أحمد خليل، فى تصريحات له، أن الإسلام حرَّم قضاء الشهوة خارج إطار العلاقة الزوجية المشروعة، مستشهدًا بقوله تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".
وأضاف: "كل من طلب شهوته في غير ما أباحه الله، كإتيان البهائم، فقد وقع في الحرام، واعتدى على حدود الله".

وأشار إلى أن جمهور العلماء مجمعون على تحريم هذا الفعل، وأنه لا يُعد زنى من حيث تطبيق الحد، لكنه يُعاقب عليه تعزيريًا، بحسب ما يراه القاضي أو ولي الأمر، حمايةً للمجتمع وردعًا للمنكر.

وأكد الشيخ خليل على أهمية التعامل مع مثل هذه الوقائع على مستويين: الأول ديني وتربوي، بالتوجيه والتوعية، والثاني نفسي واجتماعي، بعرض الجاني على متخصصين لمعرفة دوافع الفعل ومعالجته سلوكيًا.

وقال: "نحن أمام أزمة قيم، لا تُحل بالعقوبة فقط، بل لا بد من بناء داخلي للنشء، يربط بين الإيمان والسلوك، وبين الحرية والانضباط، ويحصِّنهم من المحتويات الشاذة التي صارت متاحة بسهولة على الإنترنت".

ودعا الآباء والمعلمين إلى الاهتمام بالتربية الأخلاقية والنفسية للأبناء، قائلاً: "الإسلام جاء ليُصلح الإنسان، ويهذّب سلوكه، ويُعزز فطرته السوية، ويمنع كل انحراف يضر بنفسه أو مجتمعه".