الشيخ مظهر شاهين ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: جمع بين العلم الغزير و الخلق الرفيع
د. مظهر شاهين
نعي العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم
بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، أنعى إلى الأمة الإسلامية والعربية رحيل العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأحد كبار رجالات الدعوة والفكر الإسلامي، الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والدفاع عن المنهج الوسطي الأزهري المعتدل، ونشر العلم في ربوع الوطن والعالم الإسلامي.
لقد كان فقيد الأمة مثالًا للعالم العامل، جمع بين العلم الغزير، والخلق الرفيع، والبيان المؤثر، فكان صوته في المنابر والمحافل والإعلام منارة تهدي القلوب، تدعو إلى مكارم الأخلاق، وتغرس في النفوس حب الله والوطن والناس جميعًا.
عرفتُ فيه — رحمه الله — علمًا ووقارًا وتواضعًا وصدقًا، وحرصًا دائمًا على وحدة الصف، وغيرةً على الأزهر الشريف ومكانته، وكان مدافعًا أمينًا عن تراثه ومبادئه، مخلصًا في خدمته لدينه ووطنه، محبًّا لتلاميذه وزملائه، كريم الخُلق، نقيَّ السريرة، زاهدًا في حطام الدنيا.
رحم الله العالم الجليل، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجعل علمه وعمله في ميزان حسناته، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الشيخ الدكتور مظهر شاهين
إمام وخطيب مسجد عمر مكرم – القاهرة












