الثلاثاء 12 أغسطس 2025 07:28 مـ 17 صفر 1447 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

محافظ الغربية يشارك في مؤتمر “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي” بمشاركة 90 دولة

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 05:49 مـ 17 صفر 1447 هـ

أحمد فتحي الغربية

تحت رعاية فخامة الرئيس السيسي

الجندي: مصر تقود العمل الإفتائي عالميًا.. ودار الإفتاء نموذج رائد في الجمع بين الثوابت الشرعية والوعي الرقمي

الغربية احمد فتحي

شارك اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي انطلق اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وينظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة 90 دولة إسلامية وعربية، وبحضور كبار المفتين والعلماء والباحثين ورؤساء الجامعات والخبراء من مختلف دول العالم، حيث تضمن المؤتمر جلسات حوارية موسعة وورش عمل متخصصة ووثيقة إفتائية غير مسبوقة.

وأكد اللواء أشرف الجندي أن انعقاد هذا المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي قلب القاهرة، هو رسالة واضحة بأن مصر ماضية في قيادة العمل الإفتائي على المستوى العالمي، مشددًا على أن مصر، بتاريخها العلمي ودورها الحضاري، كانت وستظل الحاضنة الأولى لصناعة الفكر المستنير، وأن دار الإفتاء المصرية تمثل نموذجًا رائدًا في الجمع بين الثوابت الشرعية والوعي الرقمي، بما يواكب التحولات التكنولوجية ويحافظ في الوقت ذاته على أصالة الخطاب الديني.

وأشار محافظ الغربية إلى أن ما يميز هذا المؤتمر هو أنه لا يكتفي بالبحث الأكاديمي، بل ينفتح على الواقع، ويطرح حلولًا عملية للقضايا المعاصرة، مؤكدًا أن مصر لم تتخل يومًا عن دورها التاريخي في حماية الفكر الوسطي، وأن دار الإفتاء بما تمتلكه من خبرات وكفاءات أصبحت مرجعية عالمية في الفتوى الرشيدة، قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والتكنولوجية بروح منضبطة تجمع بين الحكمة والمعرفة.

من جانبه، رحب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بضيوف المؤتمر، معربًا عن اعتزازه الكبير بالرعاية الكريمة التي يمنحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث العلمي المتميز، مؤكدًا أن الهدف هو إعداد جيل من المفتين يمتلكون الحكمة والمعرفة والقدرة على إصدار فتاوى منضبطة توازن بين الثابت والمتغير، وتدرك مقاصد الشريعة وأبعاد العصر. وأضاف أن مفهوم “المفتي الرشيد” لا يقتصر على مواكبة التكنولوجيا، بل يشمل البعد الأخلاقي والعلمي في آن واحد، ليكون بوصلة هادية في عالم سريع التغير.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن “الرشد” هو الغاية الكبرى التي جاءت بها الشرائع والأحكام، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم هو ما سيضبط مسار التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد تقتصر على محركات البحث أو التطبيقات البسيطة، بل صارت صناعة ثقيلة تستثمر فيها الدول مليارات الدولارات في مجالات الطب والصناعة والتعليم والأمن السيبراني وتحليل البيانات، وهو ما يستلزم وعيًا شرعيًا قادرًا على ترويض هذه الأدوات لخدمة القيم والأخلاق.