بيان النيابة العامة المصرية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر

بيان النيابة العامة المصرية بمناسبة اليوم العالمي
لمكافحة الاتجار بالبشر ( ٣٠ يوليو)
في إطار التزامها بدورها الوطني والدستوري الرامي
إلى حماية المجتمع وصون كرامة الإنسان، تؤكد النيابة
العامة المصرية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار
كما تولي النيابة العامة اهتماما خاصا بحماية الضحايا،
وتحرص على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم،
بالتعاون مع الجهات المعنية واللجان الوطنية المختصة.
وتؤمن النيابة العامة بأن التصدي الفعال لجرائم الاتجار
بالبشر لا يقتصر على الإجراءات العقابية فحسب، بل
يتطلب أيضا تعزيز الوعي المجتمعي، وبناء الثقة في
أجهزة إنفاذ القانون، وتيسير قنوات الإبلاغ الآمنة، بما
يُشجع المواطنين على الإدلاء بالشهادات والإبلاغ عن
الجرائم دون خوف. كما تعمل النيابة العامة على تطوير
كفاءة أعضائها من خلال برامج تدريبية متخصصة
بالشراكة مع المنظمات الدولية، مثل مكتب الأمم المتحدة
المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) والمنظمة
الدولية للهجرة (IOM)، لضمان التعامل الأمثل مع
ضحايا هذه الجريمة وفقا للمعايير الحقوقية والقانونية.
بالبشر الذي يُوافق الثلاثين من يوليو من كل عام، مواصلة
جهودها الحثيثة في مواجهة جرائم الاتجار بالبشر،
باعتبارها من أخطر الجرائم المنظمة التي تهدد أمن
المجتمع وتتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية.
وقد أسهمت النيابة العامة بدور فاعل في الجهود
الوطنية الرامية إلى مكافحة هذه الجريمة، حيث تولت
التحقيق في العديد من القضايا التي كشفت عن تورط
شبكات إجرامية محلية ودولية في استغلال الضحايا
وتهريبهم، واتخذت كافة الإجراءات القانونية الرادعة
تجاهها، بما في ذلك إحالة الجناة إلى المحاكمات
الجنائية، تحقيقا لمبادئ العدالة وسيادة القانون.
وتشارك النيابة العامة هذا العام في الحملة العالمية
تحت شعار “ الاتجار بالبشر جريمة منظمة - أوقفوا
الاستغلال ” - Human Trafficking is Organized
Crime - End the Exploitation”، مشددة على
أهمية تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، بالتعاون
المنظمات الدولية والمجتمع المدني، لاجتثاث هذه
مع
الجريمة من جذورها وتفكيك شبكاتها الإجرامية،
وضمان الحماية القانونية والاجتماعية للضحايا، وتعزيز
التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون والمجتمعات المحلية
لتحقيق وقاية فعالة ورعاية شاملة للناجين.


