مسؤول أمريكي سابق: تباين واضح بين واشطن وتل أبيب في التعامل مع الملف النووي الإيراني

أكد توم واريك، نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي الأسبق، أن هناك تباينًا واضحًا في النهج بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان ملتزمًا بشكل كبير بالحلول الدبلوماسية.
وشدد على أن إيران لا تملك الحق في تخصيب اليورانيوم، حتى لأغراض سلمية، لافتًا إلى أن وجود القدرة على التخصيب قد يتيح لطهران لاحقًا إنتاج سلاح نووي، وهو ما يمثل تهديدًا كبيرًا لا تقبل به الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وأوضح واريك، في لقاء مع الإعلامي ياسر رشدي مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تشعر بقلق متزايد، خاصة بعد أن تكبدت إيران خسائر كبيرة في دفاعاتها الجوية، ما يجعل منشآتها النووية أكثر عرضة لهجوم محتمل.
وتابع، أن تل أبيب تضغط على واشنطن للتحرك سريعًا، بينما يتمسك ترامب، خلال ولايته، بمنح الدبلوماسية فرصة كاملة قبل التفكير في الخيار العسكري، مشيرًا إلى أن هناك نقطة توافق بين الجانبين تتعلق برفض امتلاك إيران لسلاح نووي، وإن كان بعض المرونة لا تزال قائمة بخصوص امتلاك برنامج نووي سلمي تحت رقابة صارمة.
ولفت واريك إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها القدرة على تنفيذ ضربات موجعة للمنشآت النووية الإيرانية، لا تستطيع المضي منفردة دون دعم أمريكي واضح وصريح، مضيفًا أن الولايات المتحدة تمتلك أسلحة متطورة قادرة على اختراق الجبال التي تخفي إيران بداخلها أجهزة الطرد المركزي، وبالتالي فإن أي ضربة فعالة تحتاج مشاركة أمريكية.