• الرئيسية
• امن مصر

نظمت وزارة الداخلية صباح اليوم الأربعاء ندوة بعنوان الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي، بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية بأكاديمية الشرطة، بحضور عدد من الإعلاميين والفنانين وطلبة الجامعات المصرية وكلية الشرطة والكليات العسكرية

وأكد اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، أن الترابط الأسري يمثل الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات وضمان استقرارها، مشيرًا إلى أن الأسرة تلعب دورًا جوهريًا في تشكيل هوية الإنسان وتعزيز قيمه، موضحًا أن تفكك الأسرة قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية خطيرة، مثل التطرف والجريمة، حيث أظهرت الدراسات أن البيئة الأسرية غير المستقرة تدفع بعض الأفراد إلى البحث عن انتماءات بديلة قد تكون غير قانونية، مما يجعل الاهتمام بالأسرة ضرورة أمنية وليس مجرد قضية اجتماعية

وأضاف أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونيسف تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الأسر الهشة، من خلال توفير الموارد اللازمة لحماية الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تعمل عبر إدارة رعاية الأحداث على حماية النشء المعرض للانحراف، وإعداد برامج لحماية صغار السن، إلى جانب رفع الوعي بالقضايا المجتمعية ذات الأبعاد الأمنية، مشددًا على أن الدولة المصرية تدرك أهمية هذا الجانب، وهو ما يتجسد في مبادرة حياة كريمة، التي تمثل حصنًا منيعًا للوطن واستثمارًا في مستقبل الإنسان

وأوضح اللواء أبو المكارم أن أكاديمية الشرطة تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريس مفاهيم الأمن المجتمعي في المناهج التعليمية للضباط والطلاب، عبر برامج توعية تهدف إلى تعزيز إدراكهم لدور الأسرة في بناء مجتمع مستقر وآمن، حيث يتم تدريب الكوادر الأمنية على التعامل مع القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الأمن العام، مشددًا على أن الترابط الأسري يمثل الحصن الأول للمجتمعات، وأن الاستثمار في دعم الأسرة هو استثمار في المستقبل، حيث لا يمكن تحقيق أمن حقيقي دون مجتمع متماسك قائم على قيم التلاحم والتفاهم.