الثلاثاء 13 مايو 2025 09:43 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

كيف نرد على الأسئلة المحرجة والفضولية للأطفال بشكل تربوي صحيح؟.. د. ولاء شبانة تُجيب

الثلاثاء 13 مايو 2025 06:28 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ

قالت ولاء شبانة، الاستشاري التربوي والنفسي، إن الرد على أسئلة الأطفال والمراهقين عن التغيرات الجسدية والنفسية لا يجب أن يُقابل بالإنكار أو التجاهل، بل لا بد أن تتم الإجابة عنها بما يناسب كل مرحلة عمرية، وبأسلوب علمي مبسّط يراعي وعي الطفل أو المراهق.

وقالت الاستشاري التربوي والنفسي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "امتى بقى نرد؟ امتى نجاوب؟ ونجاوب إزاي؟ لما نتسئل حاجات كده؟ كل حاجة وليها سن معين، لكن أنا لما ألاقي إن ابني ابتدى يبقى عنده فضول أو تطلّع، بحاول أجاوبه بشكل يناسب سنه. يعني أكيد مش هجاوب اللي عنده سنتين أو تلاتة زي اللي عنده 15 أو 20 سنة، أكيد الموضوع بيفرق مع كل مرحلة زمنية مختلفة".

وأضافت: "خاصةً إنهم أثناء الدراسة بيتعرضوا أصلاً في البيولوجي أو الأحياء لدراسة المواضيع دي، فمش هتعامل بفكرة (لأ، ده عيب وغلط)، ومش هقول لبنتي (لأ) وخلاص؛ لأن هيجي عليها سن مراهقة، وهيجي عليه هو كمان، وهيحتاج يعرف: التغيرات اللي بتحصل لي دي طبيعية ولا لأ؟ ده طبيعي؟ ده عيب؟ ده حرام؟".

وتابعت: "يعني هل المفروض إني أمشي متغطية عشان ما أبانش؟ عشان جسمي عيب؟ طب كولد، أعمل إيه لما ألاقي صوتي بدأ يتخن؟ أتوتر لما الشارب يبان؟ لما يجي الاحتلام؟ هل ده مرض؟ لا، لازم أعلم ابني من البداية إن دي حاجات طبيعية جدًا".

وأكدت على أهمية دور الأب والأم معًا في هذه المرحلة، قائلة: "خلي بالك إن دور الأب والأم ما يقلش أهمية عن بعض، بالعكس، ده بيكملوا بعض، ولما يدخل الولد في سن المراهقة، بيحتاج للأب، أو العنصر الذكوري في البيت، والبنت بتحتاج لأمها، أو العنصر الأنثوي؛ لأن الاهتمامات مشتركة، والاحتياجات كمان".

وأوضحت: "الإرشاد نفسه بييجي من الأم للبنت غير ما ييجي من الأب، لكن لو أنا بعدت عن الحاجات دي وما واجهتهاش حتى بتعبيرات بسيطة، البنت مش هتفهم، وممكن تتخض، تفكر مثلًا إن البيريود دي نزيف، أو مشكلة صحية، فتخاف، وده مش مقبول".

وأشارت إلى ضرورة التوعية الاستباقية، فقالت: "لازم أسبق كأب أو كأم، لأن الحدث نفسه – البلوغ – ما بيسبقوش إنذار، يعني البنت لما تبلغ، مفيش حاجة بتيجي قبلها تقول إن ده هيحصل، فبالتالي لازم تبقى عارفة قبله، غالبًا بيكون في نفس سن الأم، لكن ده مش شرط. عشان كده المعرفة لازم تكون قبل، مش بعد".