بالفيديو.. سيدة تتهم مستشفى بسرقة كليتها خلال عملية فتق سُرّي: ”دخلت العملية بكليتين.. خرجت بواحدة!”
في واقعة صادمة أثارت جدلاً واسعًا، اتهمت سيدة مصرية إحدى المستشفيات بسرقة كليتها اليمنى دون علمها، أثناء خضوعها لعملية جراحية لعلاج "فتق سُرّي"، أجريت يوم 28 أكتوبر 2023. السيدة أكدت أنها دخلت المستشفى وهي بحالة صحية طبيعية، دون أي مشاكل في الكلى، وكانت تحمل فحوصات طبية مسبقة تؤكد وجود الكليتين بحجمهما الطبيعي ووظائفهما الكاملة.
وتقول السيدة لـ موقع رأي عام، إنها بعد العملية ظلت تعاني من تعب شديد لمدة شهر، مع وجود "درنقة" استمرت في جسدها بشكل غير طبيعي، مما استدعى مراجعتها لعدة أطباء بسبب مضاعفات غير مبررة. وبعد سلسلة من الفحوصات والتحاليل، وبتوصية من أحد الأطباء، أجرت سونارًا شاملاً على البطن كشف عن غياب الكلية اليمنى بالكامل، الأمر الذي دفعها لإجراء مزيد من الأشعات المتقدمة (مقطعية، مغناطيسية، بالصبغة)، والتي جميعها أكدت النتيجة ذاتها: الكلية غير موجودة.
السيدة أوضحت أنها لم تُجرِ أي عملية جراحية أخرى منذ عملية الفتق، مما يثير تساؤلات جدية حول ما حدث داخل غرفة العمليات. وأكدت أن الأشعة التي أجرتها قبل العملية، بتاريخ 9 أكتوبر 2023، كانت موثقة وتُثبت وجود الكليتين، وقد أُرفقت ضمن البلاغ الرسمي الذي تقدمت به.
قامت السيدة بتحرير محضر رسمي في قسم الشرطة، وتم تحويل البلاغ للنيابة العامة، والتي أحالت القضية بدورها إلى الطب الشرعي، حيث أُجري فحص شامل أكد خلو الجسد من الكلية اليمنى. وتنتظر السيدة الآن نتائج التحقيقات الرسمية، مؤكدة أنها تسعى فقط لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ"جريمة مكتملة الأركان".
الواقعة فتحت باب النقاش مجددًا حول الرقابة على المؤسسات الصحية، وأعادت تسليط الضوء على قضايا الإتجار بالأعضاء البشرية، التي تُعد من أخطر الجرائم العابرة للحدود. ولا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن الملابسات الكاملة للحادثة.