السفير ياسر البخشوان: إصدار قانون العمل الجديد يُعيد الاعتبار إلى قيمة العمل

قال السفير ياسر البخشوان، نائب رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة للعلاقات والتعاون الدولي، التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن خطاب الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد العمال تضمن رسائل غاية في الأهمية، حيث أعاد تعريف العلاقة بين الدولة المصرية وطبقتها العاملة، بوصفهم شركاء في المشروع الوطني لا مجرد أدوات إنتاج.
وأضاف “البخشوان”، أن أبرز ما يُميز خطاب الرئيس السيسي توقيته الدقيق، لا سيما خلال المرحلة الحالية من عمر الوطن التي تتعاظم فيها التحديات الإقليمية والدولية، ما يتطلب وبشكل عاجل ترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي كامتداد عضوي للأمن القومي، مؤكدًا أن تحقيق الطمأنينة الاقتصادية للعامل البسيط بمثابة السد الأول أمام كل محاولات زعزعة الاستقرار أو اختراق الوعي العام.
وأوضح أن الدولة المصرية تسير في طريق إصلاح هيكلي حقيقي؛ يتمثل في البنية الاجتماعية والحقوقية التي تحفظ للعمال كرامتهم وأمانهم، مشيرًا إلى أن الإعلان عن إصدار قانون العمل الجديد، وتوجيهات الرئيس بالتوسع في حماية العمالة غير المنتظمة وتأهيل الشباب لسوق العمل يكشف بما لا يدع مجالا للشك عن رؤية القيادة السياسية المتكاملة التي تُعيد الاعتبار إلى قيمة العمل، وتجعل من العامل شريكًا لا تابعًا، ومن الشاب المؤهل قائدًا لا مجرد باحث عن فرصة.
وأكد أن خطاب الرئيس السيسي أعاد الاعتبار للعمل بوصفه مشروعًا وطنيًا له فلسفة وكرامة، لا مجرد وسيلة معيشية، وأن الجمهورية الجديدة تسير نحو اقتصاد إنتاجي شامل لا يترك أحدًا خلفه، موضحًا أن رؤية الرئيس السيسي تستحق أن تُترجم إلى سياسات تنفيذية جادة، ومتابعة مستمرة من البرلمان والحكومة، لضمان شعور كل عامل في مصر أن له مكانًا محفوظًا في هذه الرحلة الوطنية، وأن التنمية لا تُصنف الناس، بل تدمجهم جميعًا في قاطرتها.
ولفت إلى أن القيادة السياسية تضع رؤية استراتيجية عميقة للدولة المصرية، تضع الإنسان في قلب معادلة التنمية والأمن القومي معًا، مشيرًا إلى أن تلك التوجيهات تُعزز مناخ العمل، وهو ما يُسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وتهيئة مناخ إنتاجي عادل ومتوازن يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.